responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 48
وَنَاجَاهُ، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ فَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي وَهِيَ آيَةُ الْمُنَاجَاةِ.
«2152» وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَمَا تَرَى دِينَارًا» قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ، قَالَ: «فَكَمْ» قُلْتُ: حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً، قَالَ: «إِنَّكَ لَزَهِيدٌ» ، فَنَزَلَتْ: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَبِي قَدْ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ، يَعْنِي تَقْدِيمُ الصَّدَقَةِ عَلَى الْمُنَاجَاةِ، وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، يَعْنِي الْفُقَرَاءَ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يَتَصَدَّقُونَ به معفو عنهم.

[سورة المجادلة (58) : الآيات 13 الى 16]
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (16)
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَبَخِلْتُمْ؟ وَالْمَعْنَى: أَخِفْتُمُ الْعَيْلَةَ وَالْفَاقَةَ إِنْ قَدَّمْتُمْ، بَيْنَ يَدَيْ

2152- ضعيف. أخرجه الترمذي 3300 وابن أبي شيبة 12/ 81- 82 وأبو يعلى 400 وابن حبان 6941 والعقيلي في «الضعفاء» 3/ 243 من طريق عبيد الله الأشجعي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ المغيرة الثقفي عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عن علي بن علقمة الأنماري عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
- وأخرجه الطبري 33796 وابن حبان 6942 والنسائي في «الخصائص» 152 من طريقتين عن سفيان الثوري بالإسناد المذكور.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» 5/ 204 من طريق شريك عن عثمان المغيرة به.
- وفي إسناده علي بن علقمة. قال العقيلي: قال البخاري: في حديثه نظر.
- وفي «الميزان» 5893: وقال ابن المديني: لا أعلم له راويا غير سالم اهـ.
- وهذه إشارة إلى أنه مجهول.
- وقال عنه ابن حبان في «المجروحين» 2/ 109: منكر الحديث يروي عن علي بما لا يشبه حديثه، فلا أدري سمع منه، أو أخذ ما يروي عنه عن غيره. والذي عندي ترك الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من أصحاب علي اهـ.
- وتابعه ابن أبي ليلى عند الحاكم 2/ 481- 482 وصححه الحاكم على شرطهما! ووافقه الذهبي! - والصواب أن فيه يحيى بن المغيرة السعدي، وهو لم يرو له الشيخان، ولا أحدهما، لكن وثقه أبو حاتم وابن حبان، وللحديث علة أخرى، وهي الإرسال، حيث رواه ابن أبي ليلى بصيغة الإرسال، وهو كثير الإرسال، ثم وقع تخليط في هذه الرواية، فقد جعله من كلام النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدل كونه من كلام علي، وهذا دليل على أنها رواية واهية، ليست بشيء.
- وأخرج عبد الرزاق في «التفسير» 3178 والطبري 33789 و33791 والواحدي في «الوسيط» 4/ 266 من طريق مجاهد عن علي بن أبي طالب قال: آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي، ولن يعمل بها أحد غيري، آية النجوى:
كان لي دينار، فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت درهما، فنسخت بالآية الأخرى:
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ الآية.
- وإسناده ضعيف لانقطاعه بين مجاهد وعلي.
- الخلاصة: هو خبر ضعيف، ولا يحتج بمثل هذه الأخبار في هذه المواضع، فلا يثبت بمثل ذلك سبب نزول، ولا كونها خاصة.
- وانظر «أحكام القرآن» 2056 و2057 بتخريجي.
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست